المستقبل لهاذ الدين

كتاب "المستقبل لهذا الدين" هو كتاب كتبه المفكر الإسلامي سيد قطب، ويتناول فيه رؤيته حول مستقبل الإسلام ودوره الحضاري والروحي في العالم. يهدف الكتاب إلى توضيح أن الإسلام هو النظام الوحيد الذي يملك القدرة على تقديم حلول شاملة ومتكاملة لمشاكل البشرية، ويُظهر تفاؤل سيد قطب تجاه عودة الإسلام للقيادة الفكرية والحضارية على مستوى العالم. محتوى الكتاب وأفكاره الرئيسية: مفهوم الدين في الإسلام: يبدأ سيد قطب بتوضيح أن الإسلام ليس مجرد دين بالمعنى الروحي الشخصي، بل هو نظام شامل يتعامل مع كافة جوانب الحياة: الاجتماعية، الاقتصادية، السياسية، والروحية. يؤكد أن الإسلام هو الحل الشامل الذي يتناسب مع فطرة الإنسان واحتياجاته، لأنه دين جاء من عند الله، وبالتالي هو متوافق مع طبيعة الإنسان. أزمة الحضارة الغربية: يناقش سيد قطب في الكتاب مشاكل الحضارة الغربية، ويعتبر أن الفلسفات المادية الغربية، سواء كانت الرأسمالية أو الشيوعية، قد فشلت في تقديم نظام يحقق العدالة والسعادة للإنسان. يرى أن هذه الأنظمة ترتكز على القيم المادية والأنانية، وأنها تؤدي إلى تدمير النفس البشرية والقيم الأخلاقية، وتساهم في خلق صراعات اجتماعية واقتصادية. العودة إلى الإسلام: يشدد سيد قطب على أن الإسلام وحده هو الذي يقدم الحل الحقيقي لمشاكل البشرية، لأنه يجمع بين القيم الروحية والأخلاقية من ناحية، والنظام الاجتماعي والسياسي العادل من ناحية أخرى. يؤكد أن العودة إلى الإسلام ليست مجرد حركة رجعية أو تقليدية، بل هي تطلع نحو مستقبل مشرق يتم فيه تحقيق العدالة الإنسانية والكرامة.