Ürün Özellikleri
Stok Kodu
9789953320274 Boyut
170-240-40 Sayfa Sayısı
1168 Basım Tarihi
2024-07-09
Kapak Türü
Ciltli
Kağıt Türü
Şamua
Dili
Arapça
كتاب "مدارج السالكين" للإمام ابن القيم الجوزية هو أحد أبرز الكتب التي تناولت موضوع السلوك الروحي والتزكية في الإسلام. الكتاب هو شرح مطول لكتاب "منازل السائرين" للإمام أبو إسماعيل الهروي الأنصاري، والذي صنف فيه مراتب السير إلى الله والتقرب منه عبر مقامات روحية ودرجات إيمانية.
محتوى الكتاب:
مقدمة عن الكتاب وأهدافه:
بدأ ابن القيم بتوضيح أن هذا الكتاب يشرح ويراجع ما جاء في كتاب "منازل السائرين"، ولكن بطريقة أعمق وأكثر تفصيلًا، حيث يسعى ابن القيم إلى توضيح معاني المصطلحات الصوفية التي استخدمها الهروي، ووضعها في إطار أهل السنة والجماعة.
يتناول الكتاب مقامات وأحوال السالكين إلى الله، أي الذين يجتهدون في عباداتهم وتزكيتهم لأنفسهم للوصول إلى الله تعالى.
التقسيمات الأساسية للكتاب:
مقامات الإيمان: يبدأ ابن القيم بتقسيم المنازل الروحية أو المقامات إلى ثلاثة أقسام رئيسية: الإيمان، والإحسان، والتوحيد. ويبدأ بشرح كل مقام على حدة، مبيّنًا كيف يترقى العبد في مراتب الإيمان.
مقامات اليقين: يركز على أهمية اليقين بالله والإيمان الكامل بأسمائه وصفاته وأفعاله، ويبيّن كيف أن اليقين هو الركيزة الأساسية في سلوك الإنسان نحو الله.
منازل السائرين:
يشرح ابن القيم المقامات والأحوال التي ذكرها الهروي في كتابه "منازل السائرين". هذه المنازل هي درجات روحية ترتقي فيها النفس البشرية في سبيل الوصول إلى الله.
يقسم الكتاب إلى مئات المنازل، ويشرح كل منزلة أو مقام بالتفصيل، معتمدًا على الأدلة من الكتاب والسنة، ومُضيفًا رؤيته الخاصة المتميزة.
من الأمثلة على هذه المقامات: التوبة، الصبر، الزهد، الشكر، الخوف، الرجاء، التوكل، الرضا، المحبة، والإخلاص.
الشرح والتعليق على الأفكار الصوفية:
بما أن "منازل السائرين" كتاب صوفي، فإن ابن القيم يعمد إلى شرح المصطلحات الصوفية المستخدمة فيه وتبيينها في ضوء عقيدة أهل السنة والجماعة. فهو يقوم بانتقاد بعض الأفكار التي قد يراها متجاوزة أو غامضة، ويوضح المعاني الصحيحة وفقًا للعقيدة الإسلامية الصحيحة.
ابن القيم يركز على أن التزكية والارتقاء الروحي يجب أن يكون قائمًا على أساس القرآن والسنة، وليس على الرؤى أو التجارب الشخصية البحتة.
المقامات النفسية والروحية:
يناقش ابن القيم المقامات النفسية المختلفة التي يمر بها السالك إلى الله، مثل الخوف والرجاء والمحبة، ويوضح كيف أن هذه الأحوال ليست ثابتة، بل تتغير بناءً على حالة المؤمن مع الله. يركز ابن القيم على أن التوازن بين هذه المقامات أمر ضروري في حياة المسلم.
على سبيل المثال، يناقش منزلة التوبة كأول المنازل الروحية، ويشير إلى أن التوبة هي أساس السلوك إلى الله، وهي مفتاح كل خير. كما يشرح مقام المحبة، موضحًا أن محبة الله هي غاية السالكين.
السلوك إلى الله:
يتناول الكتاب مسألة السلوك إلى الله، وهو الجهد الذي يبذله العبد للوصول إلى مرضاة الله. يركز ابن القيم على ضرورة الجمع بين العلم والعمل، حيث لا يكفي أن يكون المسلم عالمًا بالحقائق الدينية، بل يجب أن يطبقها في حياته اليومية ويجاهد نفسه.
يوضح أن السلوك يجب أن يكون متوازنًا، فلا إفراط ولا تفريط، وإنما يتميز بالوسطية التي تعتمد على القرآن والسنة.
أهمية الكتاب:
التربية الروحية: يعتبر "مدارج السالكين" مرجعًا رئيسيًا في التربية الروحية والارتقاء الإيماني، حيث يقدم نصائح عملية للسالكين في كيفية التقرب من الله.
توضيح منهج أهل السنة والجماعة: الكتاب يوضح منهج أهل السنة والجماعة في السلوك الروحي والعبادة، مبتعدًا عن الغلو أو التفريط الذي قد يظهر في بعض المدارس الصوفية.
شرح المصطلحات الصوفية: يُعد الكتاب مرجعًا هامًا في شرح المصطلحات الصوفية المعقدة وتبيينها بأسلوب سهل وواضح.
خلاصة:
"مدارج السالكين" هو كتاب يجمع بين العلم الشرعي العميق والتزكية الروحية، وهو مرجع لكل من يرغب في معرفة كيف يمكن للسالك إلى الله أن يترقى في منازل الإيمان واليقين، مع التزامه بمنهج أهل السنة والجماعة. يُظهر الكتاب التوازن بين العبادة الظاهرة (الأعمال) والباطنة (أحوال القلوب)، وهو من أبرز ما كتبه ابن القيم في موضوع التزكية والسلوك.
يوجد ألوان عديدة لهذا الكتاب
Yorum yaz